ما هي الترجمة الحرفية؟
الترجمة الحرفية هي ترجمة الجمل من لغة إلى أخرى كلمة بكلمة، أي الحفاظ على تركيب الجمل والكلمات، ولكن مع استبدال الكلمات بما يوازيها في اللغة الأخرى، ويعيبها أنّها لا تصلح لنقل المعنى المقصود من النّص دوماً.
يرجع سبب استخدام كثيرٍ من المترجمين لأسلوب الترجمة الحرفية ظنًّا منهم أنّها الطريقة الأمثل لنقل المعنى الذي أراده الكاتب في النصّ الأصليّ، ولكن المُختصّين يدركون أنّ هذا الأسلوب أسلوبٌ خاطئٌ وغير دقيق. وفي أحيانٍ أُخرى، يكون عدم فهم النصّ الأصلي هو السبب وراء اعتماد هذا الأسلوب، فترى المترجم يستبدل كل كلمة بما يوازيها في اللغة الأخرى، غير مدركٍ أنّه لم ينقل بذلك المعنى.
يستخدم بعض المترجمين الترجمة الحرفية لنقل النصّ كما هو، بتركيب الجمل ذاته وعلامات الترقيم نفسها، في حين يستخدمها آخرون لنقل معنى بعض الكلمات التقنيّة فحسب. ومهما يكن الأمر، يبقى استخدام الترجمة الحرفيّة مقروناً بإنتاجٍ نصٍّ عسير الفهم وسيء التركيب، إلّا إن أجاد المترجم استخدمها وأدرك السياقات التي تُلائمها.
ونؤكّد هنا الترجمة الحرفية لها استخداماتها ومجالاتها، ولكن لا يصحّ استخدامها في جميع المجالات مثل المجال الثقافيّ والأدبيّ والأكاديميّ والسياسيّ والترفيهيّ وغيرها من المجالات التي تتطلّب التركيز على المعنى والابتعاد عن قيود الحرفية. وعلى العكس، تستدعي بعض المجالات الأخرى أحياناً استخدام هذا النوع من الترجمة، مثل المجال الطبّيّ والتقنيّ والقانونيّ.
اطّلع على خدمات الترجمة التي تقدمها شركة ليدرز!
ما هي شروط الترجمة الحرفية؟
بما أنّ للترجمة الحرفية عواقبَ وخيمة، فهذا يعني أنّ استخدامها في جميع الأحيان دون تمعّنٍ قد يكون خاطئًا، وينتج عنه ترجمة غير دقيقة وغير مفهومة. ولذا، تابعوا قراءة هذا المقال لتتعرّفوا على الشروط التي على المترجمين اتّباعها ومراعاتها عند استخدام هذا الأسلوب.
أوّلًا، لا يجوز اللجوء إلى الترجمة الحرفية في حال عدم فهم النصّ الأصليّ أو عدم فهم جملة معيّنة، بل على المترجمين تقييد استخدامها في حالات معيّنة ومجالات مُحدّدة لا مجال فيها للخطأ مثل المجالات الطبيّة والقانونيّة والتقنيّة، نظراً لاستخدام هذه التخصّصات مفردات ومصطلحات خاصّة لا يجوز تغييرها.
ثانيًا، في حال قرر المترجم أن الترجمة الحرفية هي الأنسب لسياق النصّ، عليه أن يحرص على اختيار ترجمة صحيحةٍ لا تختلف في معناها عن مقصد النص الأصلي، وعليه أن يدرك أن تغيير معنى النص الأصلي قد تترتّب عليه نتائج وخيمة.
ثالثا: على المترجمين أن يحرصوا على إتقان لغة النص الأصلي واللغة التي يترجمون إليها حتى يتمكّنوا من استخدام الترجمة الحرفية استخداماً صحيحاً إن اضطرهم الأمر، ويضمنوا نقل المعنى المطلوب على أكمل وجه.
رابعًا، يكون الاستخدام الصحيح للترجمة الحرفيّة بالاقتصار على ترجمة المصطلحات فحسب، لا باستخدام هذا الأسلوب لترجمة جملٍ بأكملها.
وهذا يعني أنّ على المترجمين معرفة الفروق بين ترتيب أجزاء الجملة في لغة النصّ الأصلي واللغة التي يترجمون إليها، ففي اللّغة العربيّة على سبيل المثال، غالبًا ما تبدأ الجملة بالفعل، على عكس اللغة التركيّة تضعه في نهاية الجملة، أمّا اللّغة الفرنسيّة، فتبدأ جمَلها بالفاعل.
نستنج مما سبق أن على المترجم الالتزام بطريقة تركيب الجملة في اللّغة التي يُترجم إليها، وألّا يستخدم الترجمة الحرفية إلا عند التعامل مع كلماتٍ أو مصطلحات مُحدّدة، وإلّا لن تؤدّي عمليّة الترجمة مهمّتها الأساسية المتمثّلة في نقل المعنى.
اقرأ أيضًا: افضل موقع للترجمة الصحيحة بدون اخطاء
ما هي عيوب الترجمة الحرفية؟
لا شكّ أنّ للترجمة الحرفية عيوبًا ومشاكل كثيرة، منها الإبقاء على ترتيب أجزاء الكلام وعلامات الترقيم كما في النص الأصلي، وهو أمرٌ خاطئ، فاستخدام هذا الأسلوب لا يقتضي التقيّد بعلامات الترقيم الواردة في النص الأصلي، بل على المترجم استخدام ما يناسب اللغة التي يُترجم إليها.
على سبيل المثال، تعتمد اللّغتين الإنجليزيّة والفرنسيّة الجمل القصيرة، ويفضّل الكتّاب الفرنسيّون والأميركيّون فصل الجمل، فلا ترى في كتاباتهم جُملاً من 4 أو 5 أسطر. وذلك على خلاف اللّغة العربيّة، حيث توضع النّقطة في نهاية الفقرة غالبا، ويحدث أن ترى جملاً تصل إلى 5 أو حتى 6 أسطر في بعض الأحيان. ونؤكّد مرّة أخرى أن الاستخدام الصحيح للترجمة الحرفية لا يتضمّن الإبقاء على ترتيب أجزاء الكلام وعلامات الوقف كما هي، بل يقتصر على ترجمة الكلمات والمصطلحات لأقرب مقابلٍ في اللغة الأخرى، مع تغيير ما يجب تغييره كي يصبح النصّ المترجم مقبولًا ولا يكتسب طابع الترجمات الآلية.
أيضًا، فإن المبالغة بالاعتماد على الترجمة الحرفية يؤدّي إلى إنتاجِ ترجماتٍ غير دقيقة وغير مفهومة، وهنا يبرز دور المترجمين في تصحيح هذا العيب وتعديل النصّ كما ينبغي حتى يصبح النصّ مفهومًا ودقيقًا ويؤدّي الغرض المطلوب. زد على ما ذكرناه أن لجوء المترجم لأسلوب الترجمة الحرفية في حال عدم فهمه للنصّ الأصلي غالبا ما ينتج عنه نصٌّ غير مفهوم، ولذا على المترجم أن يحرص على فهم النصّ قبل الشروع بالترجمة وإلّا ستكون النتيجة ترجمةً غير واضحة للقرّاء. أيضاً، ومع أنّ استخدام الترجمة الحرفية على كامل أجزاء النصّ قد يُنتج ترجمة مفهومة في بعض الأحيان، إلّا أنّ ضعف الصياغة ستكون سمةً عامّةً للنصّ، وهو ما يدلّ على قلّة الخبرة.
بالإضافة إلى ما سبق، فمن مشاكل الترجمة الحرفية وعيوبها هو عدم الترابط بين الجمل، وهذا ناتجٍ عن التركيز نقل معنى كلّ كلمة على حدة، لا على نقل معنى الجملة بأكملها.
اقرأ أيضًا: الترجمة الإعلامية: أهميتها ومشكلاتها والفرق بينها وبين والترجمة الصحفية
أمثلة على الترجمة الحرفية
ثمّة الكثير من الترجمات الحرفية التي يمرّ عليها القرّاء دون أن يفهموها، منها:
It’s raining cats and dogs، فتكون الترجمة الحرفية لها: "إنّها تمطر قططًا وكلابًا" بينما الترجمة الصحيحة هي "تمطر بغزارة".
Show one’s true colors، فتكون الترجمة الحرفية لها: " إظهار الألوان الصحيحة للشخص" بينما الترجمة الصحيحة هي "إظهار الوجه الحقيقيّ ".
Feeling blue، فتكون الترجمة الحرفية لها: "الشعور بالأزرق" بينما الترجمة الصحيحة هي "الشعور بالحزن".
Feeling green، فتكون الترجمة الحرفية لها: "الشعور بالأخضر" بينما الترجمة الصحيحة هي "الشعور بالغثيان".
بعد قراءة الأمثلة السابقة، لا شكّ أنّكم أدركتم أن الترجمة الحرفية لا تناسب التعابير الاصطلاحيّة. تعالوا الآن نستعرض أمثلةً بعض من سياقات طبيّة وعمليّة وتقنيّة يصلح استخدام هذا النّوع من الترجمة فيها:
Headache، وتعني ألم في الرأس أو صداع.
Chemistry، وهي الكيمياء.
Hard disk، وتعني القرص الصلب.
Anti-inflammatory، وتعني مضاد للالتهاب.
اقرأ أيضًا: مواقع ترجمة افلام ومسلسلات: أفضل 8 مواقع مجانية متوفرة اون لاين!
ما الفرق بين الترجمة الحرفية والترجمة المعنوية؟
الترجمة الحرفية هي ترجمة النصوص كلمةً بكلمة ونقلها من لغة إلى أخرى بهدف إيجاد كلمات موازية لجميع الكلمات الموجودة في النصّ الأصلي، وقد تتضمّن ترجمة التركيبات كما هي وعلامات الترقيم أيضًا، كلّ ذلك دون مراعاة المعنى الكليّ للنصّ.
أمّا الترجمة المعنوية فلا تشبه الترجمة الحرفية أبدًا، إذ تقوم على نقل المعاني لا على ترجمة كل كلمة على انفرادٍ وإبقاء علامات الترقيم وترتيب أجزاء الكلام الوارد في جمل النصّ الأصلي.
وتسعى الترجمة المعنويّة إلى نقل المعنى وتعامله بانفصالٍ عن المبنى، وينتج عن هذا الأسلوب ترجماتٌ تجمع ما بين الدقّة والوضوح، وإن لزم الأمر، يضيف المترجمون تفسيرات كي يضمنوا وضوح المعنى ويسهّلوا على القارئ فهمه.
اقرأ أيضًا: ما هي لغة اسبرانتو وهل ستصبح اللغة العالمية الرسمية قريباً
ما الفرق بين الترجمة الحرفية والترجمة الاحترافية؟
لا تتطلّب الترجمة الحرفية أيّ مجهود أو وقت فيمكن لأيٍّ كان ترجمة نصوصٍ كبيرة في غضون ساعات قليلة، بينما تتطلّب الترجمة الاحترافية وقتًا ومجهودًا ويمكن أن تستغرق ترجمة النصوص الكبيرة أيّامًا أو حتى أسابيع حتى يصل المترجم إلى نتيجةٍ لا تشوبها شائبة.
ولا ضرورة للمراجعة والتدقيق المعمّق في الترجمة الحرفية، إذ لا تتعدّى هذه الترجمة كونها ترجمة لكل كلمة على حدة بكلمة، ولا تركّز على نقل المعاني، بينما تتطلّب الترجمة الاحترافية وقتًا إضافيًّا للتدقيق والمراجعة والحرص على نقل المعنى نقلاً صحيحاً ودقيقاً.
قد لا تحتاج الترجمة الحرفية إلى مترجم أصلًا، فيكفي وضع النصّ المُراد ترجمته على المواقع الإلكترونية، في حين يستحيل الوصول إلى الترجمة الاحترافية إلا عبر اللجوء إلى مترجمين متمرّسين ومحترفين.
أيضا، لا تحتاج الترجمة الحرفية إلى إلمامٍ باللّغة الهدف واللّغة المصدر، أمّا الترجمة الاحترافية فتتطلّب مترجمين ضليعين باللّغة الهدف واللّغة المصدر، وملمّين بثقافات اللغتين وتاريخهما وغيرها من التفاصيل المهمّة.
قد تغيب الدقّة في الترجمة الحرفية، إذ تُتَرجم الكلمات لأقرب مقابلٍ في اللغة الأخرى من دون أيّ تفسيرٍ أو مراعاةٍ للسياق، وهذا على عكس الترجمة الاحترافية التي تتميّز بالدقّة والوضوح، وهو ما يفسّر حرص النّاس على اللجوء إلى مترجمين محترفين إذا أرادوا ترجمة نصوصٍ مهمّة أو حساسة، ورفضهم للترجمة الحرفية في هذه الحالات نظراً لعدم دقّتها.
لا تتضمّن الترجمة الحرفية عناصر جماليّة أو أدبية، فهي لا تعدو كونها نقلاً لمعنى كلّ كلمة على حدة، أمّا الترجمة الحرفية فتضفي لمسة جماليّة على النصّ المُترجم الذي يبدو كأنّه نصٌّ كُتب باللغة المُترجم وليس نصّاً مُترجماً.
اقرأ أيضًا: تعرف إلى أكثر اختصارات اللغة الانجليزية استخدامًا مع ترجمتها إلى العربية
متى نستخدم الترجمة الحرفية؟
غالبًا ما تستخدم الترجمة الحرفية في النصوص والمجالات التي لا يجوز التغيير فيها ولا تتطلّب إضفاء طابعٍ خاصّ أو جمالي وتقتضي الإبقاء على الصياغة الأصليّة، ولذا تستخدم الترجمة الحرفية في مجال القانون والطبّ، وخاصّةً في التقارير الطبيّة حيث لا داعي لاستخدام أسلوب أدبي أو إضافة معلومات على التقارير، بل يكون التركيز أثناء الترجمة على سلامة المعنى وانتقاء المصطلحات الصحيحة واستخدام الجمل القصيرة والمباشرة.
وتُستخدم الترجمة الحرفية أيضًا عند ترجمة تقارير التشخيص التي يكتبها الأطبّاء، فليس على المترجمين تغيير الصيغة أو أي أمرٍ آخر، بل عليهم استخدام مصطلحات طبيّة صحيحة تضمن الحفاظ على المعنى ونقله نقلاً صحيحاً إلى اللغة الأخرى.
كما يمكن استخدام الترجمة الحرفية في حالات معيّنة في المجال الأكاديمي مثل ترجمة الشهادات، فتكون الترجمة حرفية دون أي زيادة أو حذف، وتقتصر على ترجمة النص كما هو.
أضف إلى ما ذكرناه سابقاً بعض الحالات في المجال القانونيّ، حيث تُترجم الكلمات والجمل كما هي دون تغيير في الحالات التقنيّة البحتة مثل التقارير أو الشهادات والوثائق الرسمية مثل شهادات الميلاد والزواج، وذلك لعدم وجود مجال لتغيير أيّ من الكلمات أو الصيغ أو التراكيب.
بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم الترجمة الحرفية عند التعامل مع مصطلحات النصوص التقنيّة، مثل النصوص المتعلّقة بالتكنولوجيا أو الهندسة أو غيرها من المجالات التي تتطلّب الحفاظ على النصّ الأصلي، كما تُستخدم الترجمة الحرفية في البرامج الحاسوبية والهاتفية التي انتشرت في كل مكانٍ، ولا يُجوز ترجمتها إلّا حرفياً.
اقرأ أيضًا: الترجمة الصوتية: أفضل تطبيقات ومواقع لترجمة الصوت!
كيف تتجنب الترجمة الحرفية؟
لتجنّب الترجمة الحرفية، على المترجمين أوّلًا التمييز بين المواضع يُقبل فيها استخدام الترجمة الحرفيّة، وتلك التي يؤدّي استخدام هذا الأسلوب فيها إلى إنتاج نصوصٍ غير مفهومة. ويتطلّب ذلك من المترجمين فهم النصّ فهماً دقيقاً وإجراء ما يلزم من بحوث قبل البدء بالترجمة، ليضمنوا بذلك قدرتهم على نقل معنى النصّ إجمالاً، لا معنى كلّ كلمةٍ على حدة. ويُنصح المترجمون بالاقتصار على النصوص التي تقع ضمن مجال تخصصهم، وهو ما يضمن قدرتهم على فهم النصّ وجميع معانيه، فالترجمة الحرفية أحياناً تكون ناتجةً عن عدم فهم المترجمين للنصّ الأصليّ.
أيضًا، بهدف تجنّب الترجمة الحرفية، على المترجمين أن يتقنوا اللّغة الهدف واللّغة المصدر، وهو ما يساعدهم على فهم المصطلحات والتعابير المجازيّة وجميع معاني الجمل مهما كانت معقّدة. تجدر الإشارة إلى أن على المترجمين إجراء بحوثٍ عميقة ومطوّلة إن احتوى النصّ على تعابير غير مفهومة، كما يجب عليهم عدم ترجمة المصطلحات التي يفهموها من تلقاء أنفسهم، واستشارة مترجمين أعلى منهم خبرة، حتى لا يقعوا بخطأ الترجمة الحرفية التي لا تنقل المعنى.
اقرأ أيضًا: الترجمة وتحدياتها وأبرز الحلول للتغلب عليها
أضف إلى ما سبق أن على المترجمين مراعاة خصائص اللغة التي يترجمون عند ترجمة علامات الترقيم وترتيب أجزاء الكلام وانتقاء التعابير، كأن يغيّروا وحدات القياس لتتناسب مع ما يستخدمه قُرّاء النص المُترجم. ويُعدّ التطبيق والتمرّس لسنين متواصلةٍ من أهمّ العوامل التي تُساعد على تجنّب الترجمة الحرفية، إذ إن استخدام الترجمة الحرفية عشوائيّا وفي مواضع غير المناسبة من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المبتدئون عند ترجمة النصوص دون فهمٍ سليمٍ للنصّ الأصليّ.
كذلك، معرفة المجالات المعيّنة التي تجوز الترجمة الحرفية فيها مثل المجال الطبّيّ والمجال القانونيّ والمجال التقنيّ والمجالات التي ليس من الممكن استخدام الترجمة الحرفية فيها مثل المجال الأدبيّ والمجال الثقافيّ والمجال الإعلاميّ والمجال الترفيهيّ والمجال الصحفيّ والمجال السياسيّ والمجال الإنسانيّ وغيرها من المجالات.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن الترجمة التقنية: صعوباتها، أنواعها، كيفيتها، وصفات المترجم التقني
هل يجوز الاعتماد على الترجمة الحرفية؟
للترجمة الحرفية بعض الحسنات إن استُخدمت في الحالات المناسبة، فهي ليست سيّئة في جميع الأحيان، ولكن على المترجمين التمييز بين الخطأ والصواب ومعرفة شروط الترجمة الحرفية ومتى يمكنهم استخدامها ومتى يكون استخدامها خاطئاً.
اقرأ أيضًا: أنواع الترجمة شروطها وأبرز المشاكل الشائعة عند الترجمة للعربية
كيف تساعدك شركة ليدرز للترجمة على تجنب الترجمة الحرفية؟
بادئ ذي بدء، يعمل جميع المترجمين في ليدرز في مجالات تخصّصهم ما يعني أنّهم لا يعملون في مجالات قد لا يفهمون نصوصها ومحتوياتها ما قد يقودهم إلى استخدام الترجمة الحرفية، وحتى في مجالات تخصّصهم، دائمًا ما يبدؤون بقراءة النصوص أوّلًا للتأكد من فهمها ومن قدرتهم على ترجمتها ترجمةً سليمة.
يُدرك جميع المترجمين في ليدرز المجالات التي تسمح باستخدام الترجمة الحرفية وتلك التي لا تُجيزها. وبالإضافة إلى ذلك، تعتمد شركة ليدرز على الترجمة البشرية بدلاً من الاعتماد على برامج الترجمة الآلية مثل جوجل التي تُنتج ترجماتٍ حرفية، ويتقن جميع المترجمين في شركتنا أساسيّات الكتابة ويتمتّعون بمهارات إبداعيّة فريدة.
ليس ذلك فحسب، بل يحرص مترجمونا على التركيز على المعنى والابتعاد عن قيود الترجمة الحرفية، ممّا يعني أنّهم يُحسنون التفريق بين الأجزاء التي يمكن حذفها لتجنّب التكرار، وما يعدُّ أساسيّاً ولا يمكن الاستغناء عنه، ويجيدون أيضاً انتقاء الكلمات التي يمكن إضافتها لضمان دقة الترجمة ووضوحها للقارئ.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشعار الذي يتّبعه المترجمون في ليدرز هو الدقة والجودة في الترجمة وهذا يعني أنّهم دائمًا على استعداد لبذل مجهودٍ إضافيٍّ لكي تكون ترجمتهم دقيقة وصحيحة وسليمة وتكون عالية الجودة. ناهيكم عن معرفة المترجمين في ليدرز طرق الترجمة وتقنيّاتها المختلفة وإجادتهم للاختيار بين تلك الأساليب والتقنيّات بناء على النص الذي يتعاملون معه، وهو ما يساعدهم على الوصول إلى ترجماتٍ لا مثيل لها.