للترجمة أنواع عديدة، منها ما ينقل الكلام مع دلالته كما في اللغة الأصلية، مثل الترجمة الأدبية والترجمة الإبداعية. ومنها ما ينقل المعنى، وقد شاع ذلك في ترجمة المؤتمرات الدولية أو الحوارات التلفزيونية.
ولربما كانت برامج الترجمة الآلية مثالًا مشوَّهًا عن الترجمة التواصلية، لأنها تنقل الكلام دون التفكير بأي عنصر ثقافي في اللغة الهدف. ولكن يأتي ذلك نتيجة استبدال ترجمة الإنسان العاقل بترجمة الآلة.
لنبدأ نقاشنا في هذه المقالة عن الفرق بين الترجمة الدلالية والترجمة التواصلية.
ما هي الترجمة الدلالية؟
الترجمة الدلالية هي نوع من أنواع الترجمة التي تهتم بنقل المعنى والدلالة الكاملة للنص، وليس فقط ترجمة الكلمات الحرفية. وتشدد الترجمة الدلالية على فهم السياق والدلالات الثقافية والأدبية للنص الأصلي لتحقيق ترجمة دقيقة وغنية بالمعاني.
تتطلب الترجمة الدلالية فهمًا عميقًا للثقافة والسياق الذي نشأ فيه النص الأصلي. وهي تعتبر أسلوبًا متقدمًا من الترجمة يسعى لنقل الإحساس بالنص وفهمه الشامل بما في ذلك اللغة الصورية والمجازات والتفاصيل الدقيقة.
في هذا النوع من الترجمة، يعمل المترجم على تقديم إصدار متكامل يحمل المفهوم الكامل للنص، بحيث يشعر القارئ بأنه يقرأ نصًا أصليًا باللغة الهدف.
احصل على خدمة الترجمة الفورية التي تقدمها شركة ليدرز
ما هي الترجمة التواصلية؟
الترجمة التواصلية هي نوع من أنواع الترجمة التي تركز على نقل المعنى العام للنص دون التركيز الكبير على الدقة أو الدلالات العميقة. يتمحور اهتمام هذا النوع من الترجمة حول توصيل الفكرة الرئيسية للجمهور المستهدف بأسرع وقت ممكن.
في الترجمة التواصلية، يتم التركيز على النقل الفعّال للمعنى باستخدام أسلوب مباشر وواضح. يتجنب المترجم الانغماس العميق في الأدبيات والتفاصيل الدقيقة، مما يجعل النص مفهومًا بشكل عام من قبل الجمهور الذي لا يحتاج إلى فهم دقيق أو متخصص.
تستخدم الترجمة التواصلية في سياقات مثل الوثائق التجارية، والمقالات الإخبارية، والترجمة الفنية التي تهدف إلى إيصال المعلومات بسرعة وبشكل مباشر.
احصل على خدمة الترجمة العلمية التي تقدمها شركة ليدرز
الفرق بين الترجمة الدلالية والترجمة التواصلية
تنقل الترجمة الدلالية الكلام من لغة لأخرى دون نقص في المعنى، بينما تركز الترجمة التواصلية على نقل المعنة العام للكلام بشكل عام دون التركيز على الدلالات.
أيهما أفضل، الترجمة الدلالية أم الترجمة التواصلية؟
الإجابة على السؤال حول أيهما أفضل قد تكون صعبة، فكلاهما ذو أهمية.
الترجمة الدلالية مهمة في ترجمة النصوص الأدبية والدينية، حيث تعطي الأولوية لدلالات النص الأصلي مع التشبيهات الأدبية والمجازات كترجمة النصوص الأدبية أو الدينية كالقرآن والإنجيل.
بينما الترجمة التواصلية تركز على نقل المعنى العام بأقل جهد ووقت، وهي غير مناسبة للوثائق القانونية أو ترجمة الكتب، وتكمن أهميتها في الترجمة في الأوساط التي تتطلب السرعة في التنفيذ.
تعبت من أخطاء مواقع الترجمة؟ إليك افضل مواقع للترجمة الصحيحة بدون اخطاء
الترجمة التواصلية والترجمة الحرفية
الترجمة الحرفية، كما هو الحال في برامج الترجمة الآلية، غير مفيدة من الناحية المهنية. لا يمكن الاعتماد عليها في أي سياق رسمي. قد تساعد في فهم بعض النصوص على بعض المواقع بشكل جزئي، إلا أنها غالباً ما تحتوي على أخطاء في الكلمات، بالإضافة إلى أخطاء في الدلالة والمعنى.
أما فيما يتعلق بالفرق بين الترجمة التواصلية والترجمة الحرفية، فيظهر أن الترجمة التواصلية تهدف إلى نقل المعنى بأقل جهد وزمن ممكنين، حيث تختصر الوقت على حساب الدلالة. على النقيض، تتبنى الترجمة الحرفية نهجًا يستند إلى نقل النص حرفيًا بأقل قدر ممكن من التفسير والتحليل.
احصل على خدمة الترجمة القانونية التي تقدمها شركة ليدرز
تحديات الترجمة الدلالية
يعتبر ترجمة النصوص بشكل دلالي تحديًا صعبًا يتطلب فهمًا عميقًا للغة المترجم منها واللغة المترجم إليها. يتطلب هذا المهمة مؤهلًا وخبرة في فهم النصوص وتحليلها، ويتطلب أيضًا الصبر والمثابرة في استكشاف المعاني المترجمة بشكل مرادف. إليكم بعض التحديات:
1. يجب عليك التعمق في اللغة المصدر والتمكن من التعبير باللغة المستهدفة.
2. يتطلب منك البحث المستمر والدقيق للحصول على أفضل ترجمة ممكنة.
3. يتعين عليك نقل دلالة النص الأصلي بدقة، وهذا هو دور المترجم المحترف.
احصل على خدمة الترجمة التقنية التي تقدمها شركة ليدرز
استخدامات الترجمة الدلالية
كما تم الإشارة إليه سابقًا، يتنوع استخدام الترجمة الدلالية في النصوص التي تتطلب نقل المعنى والدلالة بدقة. يُفضل استخدامها في النصوص الدينية، والوثائق الرسمية والقانونية، والدساتير بشكل عام، وفي المواد الإعلانية.
اقرأ أيضًا: مشاكل الترجمة الفورية: أسبابها وحلولها في عالم الترجمة
كيفية استخدام الترجمة الدلالية
لتحقيق نجاح في ترجمة المعاني، إليك دليل سريع يحتوي على نصائح:
1. اقرأ كثيرًا: تعمق في لغتي الأصل والهدف.
2. راجع ترجمتك بعناية: قم بمراجعة الترجمة عدة مرات قبل نشرها.
3. ابحث عن أفضل الحلول: استفد من ترجمات أخرى لتحسين جودة الترجمة النهائية.
احصل على خدمات الكتابة التي تقدمها شركة ليدرز