الترجمة العلمية والتقنية
الترجمة العلمية هي نقل معلومات النصوص العلميّة من لغة إلى أخرى بطريقة دقيقة وقد تكون هذه المحتويات العلمية مقالات أو بحوثًا أو اكتشافات أو غيرها من المحتويات التي تستخدَم في الكثير من الأحيان مثل المجال الأكاديميّ وفي مجال علم الأحياء وفي المجال الطبّيّ وغيرها الكثير من المجالات التي تتضمّن معلومات علميّة. تعتبَر الترجمة العلمية نوعًا من أنواع الترجمة التقنية إذ غالبًا ما تكون لديها مصطلحاتها الخاصة والمعتمدة في اللّغة مهما كانت.
لطالما اعتبر العلماء أنّ الترجمة العلمية والتقنية هي من أهمّ أنواع الترجمة وهذا بسبب قدرتها على نشر المعلومات ونقلها من لغة إلى أخرى بدقّة وبسبب أهميّتها الكبيرة وتأثيرها الإيجابيّ على العلم وعلى الاكتشافات وعلى التطوّر. تفرض الترجمة العلمية والتقنية على المترجمين شروطًا معيّنةً بهدف أن تكون ترجمتهم صحيحة ودقيقة وعليهم التمتّع بمهارات معيّنة فلا يمكن لأيٍّ كان تولّي هذه المهمّة إذ يعتبرها البعض أنّها أصعب من غيرها من أنواع الترجمة وهذا بسبب خصائصها والدقّة التي على المترجمين أن يحافظوا عليها أثناء الترجمة فلا مجال للإبداع أو للترجمة الحرّة بل على المعلومات أن تبقى كما هي.
احصل على خدمة الترجمة العلمية و الترجمة التقنية التي تقدمها شركة ليدرز
قواعد الترجمة العلمية
للترجمة العلمية، مثل الكثير غيرها من أنواع الترجمة، قواعدها التي على المترجمين الالتزام بها بهدف أن تكون ترجمتهم صحيحة وسليمة، فهذه الشروط هي:
- الدقّة: تعتَبَر الدقّة من أهمّ القواعد في الترجمة وخصوصًا في الترجمة العلمية إذ على جميع المعلومات أن تكون دقيقة فقد يسبّب أيّ تغيير مهما كان صغيرًا في مشاكل كبيرة وجديّة فللدقّة أهميّة بالغة في الترجمة العلمية.
- استخدام اللّغة العلميّة: بهدف الكتابة بشكل صحيح، على لغة الترجمة العلميّة أن تكون مناسبة فلها صيغها وتراكيبها وأسلوبها وعلى المترجمين أن يحترموا جميع خصائص اللّغة العلميّة فلا يجوز استخدام أسلوبًا آخرًا لا يلائم مجال النصّ.
- معرفة لغة الهدف ولغة المصدر: على المترجمين معرفة خصائص اللّغة الهدف وخصائص اللّغة المصدر أيضًا فقد تختلف الثقافات بشكل كبير وتساعد هذه المعرفة المترجمين بشكل كبير فيعرفوا ما هو مقبول وما هو مألوف أو غير مألوف.
- ترجمة جميع المعلومات: على الترجمة العلمية أن تحتوي على جميع معلومات النصّ المصدر من دون أيّ استثناء ويعتبَر هذا جزءًا من الدقّة فلا يجوز حذف أي معلومة أو أي تفصيل إذ كلّ شيء مهمّ ولا يجوز التغيير في النصّ المترجَم.
- المراجعة الدقيقة: من أهمّ القواعد في الترجمة العلمية ثمّة المراجعة الدقيقة من بعد الانتهاء من الترجمة وقبل تسليمها إذ تساعد المراجعة الدقيقة المترجمين من خلال رصد الأخطاء والتأكّد من ترجمة جميع المعلومات بطريقة صحيحة.
- البحث المعمّق: يعتبر البحث من أهمّ القواعد التي على المترجمين الالتزام بها فقد تكون الترجمة العلمية التي ليست مبنيّة على البحوث ترجمة منقوصة أو غير دقيقة أو حتى خاطئة وقد تحمل معانٍ غير صحيحة على سبيل المثال.
- حياديّة: على الترجمة العلمية أن تكون حياديّة تمامًا فلا مجال لإضافة الآراء أو للتغيير في وجهات النظر فيقتصر عمل المترجمين العلميّين على نقل المعلومات بدقّة وحسب ولا يشمل هذا تزويد القرّاء بآرائهم الشخصيّة أو التغيير في وجهة نظر الكتّاب.
- استخدام المصطلحات العلميّة الصحيحة: لكلّ لغة مصطلحاتها الخاصة وعلى المترجمين العلميّين أن يستخدموها إذ لا يمكن لجمهور اللّغة الهدف أن يفهموها ما لم تكن صحيحة ومعتمدة وتعتبَر هذه من القواعد المهمّة في الترجمة العلمية.
اقرأ أيضًا: الترجمة الحرفية: شروطها، عيوبها، متى نستخدمها، وكيف نتجنبها
خصائص الترجمة العلمية
تتضمّن الترجمة العلمية خصائصًا عديدة ومحدّدة فعلى كلّ من يتولّى هذه الترجمة أن يكون على دراية بها وأن يعلم مدى أهميّتها، ومن خصائص الترجمة العلمية، ثمّة:
- الأسلوب العلميّ: للنصوص العلميّة أساليبها ولغتها المعيّنة وتتمتّع جميع الترجمات العلمية بالأسلوب المطلوب فلا مجال للترجمة الإبداعيّة أو الترجمة الحرّة أو أيّ نوع آخر من أنواع الترجمة.
- نقل المعلومات بطريقة سليمة: جميع المعلومات في النصوص الهدف هي منقولة بطريقة سليمة ولا يوجد أيّ مصطلح محذوف أو أيّ تفصيل محذوف بل جميع المعلومات موجودة ومترجمة بشكل صحيح.
- استخدام مصطلحات مخصّصة واختصارات معتمدة: للنصوص العلمية والمحتويات العلمية والتقنية مصطلحاتها الخاصة التي تستخدَم في الترجمة وحتى أنّ المترجمون يستخدمون الاختصارات المخصّصة والمعتمدة.
- الموضوعيّة التامّة: جميع النصوص العلمية المترجمة تكون مترجمة بموضوعيّة تامّة وبحياديّة فلا يمكن للمترجمين أن يغيّروا وجهة نظر الكتّاب أو أن يغيّروا أي معلومة مهما كانت.
- المصداقيّة: تعتَبَر المصداقيّة من أهمّ خصائص الترجمة العلمية فيثق جميع القرّاء بالنصّ المترجم كما ولو كان مكتوبًا في اللّغة الهدف وليس مترجَمًا، فالمصداقيّة هي مهمّة جدًّا في الترجمة العلمية.
اقرأ أيضًا: الترجمة الثقافية: صعوبتها ومشاكلها وأبرز الأمثلة عليها
ترجمة المصطلحات العلمية
يعتبر الكثير من الأشخاص لاسيّما الكثير من المترجمين أنّ الترجمة التقنية والترجمة العلمية على وجه الخصوص هي من أصعب أنواع الترجمة وهذا بسبب صعوبة ترجمة جميع المصطلحات العلمية بشكل دقيق وصحيح. إنّما، ثمّة بعض الأمور التي تجعل من عمليّة الترجمة العلمية أسهل ومنها الاطّلاع على المصطلحات المهمّة في جميع اللّغات التي يترجم المترجمون منها وإليها ومن المهمّ أن يتخصّصوا في هذا النوع من الترجمة وهذا لكي يفهموا المصطلحات والمعاني ويستطيعوا ترجمتها بشكل صحيح.
من الجدير بالذكر أنّه من المهمّ أن يملك المترجمون العلميّون الذين لديهم الخبرة المطلوبة معاجمًا متخصّصة وقواميسًا معيّنة ترد فيها جميع المصطلحات والمرادفات التي قد يحتاجونها ويعلمون كيفيّة البحث عن المصطلحات الجديدة التي قد لا يجدونها في المعاجم التقليديّة فيتطوّر العالم والعلم على وجه الخصوص.
أيضًا، يسهل إيجاد ترجمة المصطلحات العلميّة إن كان المترجمون العلميّون على دراية بجميع الاكتشافات الجديدة وإن كانوا مواكبين لكلّ جديد في المجال العلميّ فهذه الطريقة الوحيدة التي تضمن ترجمة صحيحة ودقيقة للمصطلحات. كذلك، ثمّة الكثير من المعاجم على الإنترنت التي قد تكون جيّدة ومعتمدة وتسهِّل من عمليّة البحث عن المصطلحات العلميّة بشكل كبير إذ تحتوي على مرادفات وعلى تعريفات لها.
إذًا، حتى إن كانت ترجمة المصطلحات العلميّة هي من أصعب المراحل في عمليّة الترجمة العلمية، فثمّة حلٍّ لها.
اقرأ أيضًا: الترجمة الصحفية: قواعدها، مشاكلها، وكيفيتها
اهمية الترجمة العلمية
تعتبَر الترجمة العلمية من أهمّ أنواع الترجمة بما أنّ لها القدرة على التأثير إيجابًا على الأشخاص في العالم كلّه ويحتاجها الجميع أيًّا كان البلد. فمن فوائد وأهميّة الترجمة العلمية، ثمّة:
- تطوير الأبحاث العلميّة: تساهم الترجمة العلمية بتطور الأبحاث العلمية في الدول التي تعتبَر متأخّرة في هذا المجال فيمكن للاكتشافات في بلد ما أن تساعد بلد آخر على تطوير أبحاثه العلميّة.
- نقل المعلومات: تساعد الترجمة العلمية على نقل المعلومات من لغة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر وهذا من خلال ترجمة التقارير والأبحاث والاكتشافات التي يمكن لأيٍّ كان فهمها وقراءتها.
- نشر التوعية: تنشر الترجمة العلمية التوعية بشكل كبير وملحوظ إذ تساعد الاكتشافات الجديدة الأشخاص على أن يميّزوا الخطأ من الصواب وأن يصبحوا على دراية بأمور كثيرة.
- تطوير الدّول: تساهم الترجمة العلمية في تطوير الدّول وهذا من خلال الفوائد التي تكمن فيها ومن خلال الاكتشافات الجديدة والتطوّرات المفيدة التي تعتبر جزءًا لا يتجزّأ من تطوير الدّول.
- تطوير الطبّ: تؤدّي الترجمة العلمية إلى تطوير الطبّ والعلاجات والأدوية وغيرها وتوسّع الخيارات المتاحة في المجال الطبّيّ ويمكنها أن تخلّص أرواحًا كثيرة إن كانت الترجمة دقيقة وصحيحة وسليمة.
- الاستفادة من التجارب الناجحة: تسمح الترجمة العلمية للأشخاص أن يستفيدوا من التجارب الناجحة إن كانوا علماءً أو حتى أشخاصًا عاديّين فيمكن لأيٍّ كان الاستفادة من التجارب الناجحة التي أجريت في بلد آخر.
اقرأ أيضًا: الترجمة الأدبية: خصائصها وأساليبها وصعوباتها وأبرز مشكلاتها
شروط الترجمة العلمية
للترجمة العلمية شروطها الخاصة التي على المترجمين العلميّين أن يكونوا على دراية بها وأن يحترموها إن أرادوا أن تكون ترجمتهم جيّدة وناجحة، فهذه الشروط هي:
- الدقّة: تبقى الدقّة من أهمّ الشروط والقواعد والخصائص في الترجمة العلمية إذ هي الطريقة الوحيدة التي تضمن ترجمة علمية ناجحة ومفهومة ومعتمدة فلا يمكن للنصوص العلميّة أن تُتَرجَم بشكل عشوائيّ بل عليها أن تكون دقيقة جدًّا.
- التمكّن من لغة المصدر ولغة الهدف: على المترجمين العلميّين التمكّن من لغة المصدر ومن لغة الهدف أيضًا وهذا من خلال معرفتهم الثقافات المختلفة ودرجة التطوّر وطريقة الكتابة السليمة من قواعد وإملاء وغيرها.
- عدم الترجمة الحرفية بشكل عشوائيّ: قد تصحّ الترجمة الحرفيّة للمحتويات العلميّة إنّما ليس في جميع الحالات فعلى المترجمين العلميّين معرفة متى يمكنهم اللّجوء إلى الترجمة الحرفيّة ومتى عليهم الابتعاد عنها بشكل تامّ.
- عدم ترجمة ما هو غير مفهوم: لا تجوز ترجمة المحتويات العلميّة التي تكون غير مفهومة أو التي لم يتمكّن المترجمون من فهم معناها الدقيق والصحيح إذ تكون ترجمة خاطئة وغير مفهومة بدورها وقد تضلّل القرّاء.
- الدراية بمجال التخصّص: من المهمّ أن يكون المترجمون العلميّون متخصّصين بمجال محدّد وهذا بسبب دقّة هذا النوع من الترجمة وبسبب صعوبة لغتها ومصطلحاتها فتسهل العمليّة برمّتها إن كانوا ملمّين بمجال التخصّص.
- مواكبة المعلومات ومواكبة التكنولوجيا: على المترجمين العلميّين أن يكونوا مواكبين للمعلومات العلميّة والاكتشافات الجديدة والتكنولوجيا وهذا لكي تكون ترجمتهم صحيحة وسليمة.
اقرأ أيضًا: ما هي الترجمة التفسيرية وما هي ضوابطها وصعوباتها وأساليبها
انواع الترجمة العلمية
المجال العلمي بطبيعته يتشعب منه الكثير من المجالات كمجال الطب والصيدلة وعلوم الأحياء والفيزياء والكيمياء وعلم الفلك وعلم النفس والجيولوجيا والبيئة وعلم الحيوان وغيرها فكل هذه المجالات تندرج تحت فئة المحتوى العلمي.
أمّا أنواع الترجمة العلمية فهي الترجمات المرتبطة بكافة هذه المجالات وأبرزها:
-
ترجمة المقلات العلمية
-
ترجمة المواقع الإلكترونية العلمية
-
ترجمة الكتب العلمية
-
ترجمة التقارير العلمية
-
ترجمة التحاليل العلمية
-
ترجمة الأبحاث والدراسات العلمية
-
ترجمة المحتوى العلمي
-
ترجمة النصوص العلمية
-
ترجمة البرامج العلمية
-
ترجمة الإعلانات العلمية
-
ترجمة مستندات مواد الكيمياء والفيزياء وعلوم الأحياء (physics, chemistry and biology)
-
ترجمة الندوات والورش العلمية (seminars and webinars)
-
ترجمة المؤتمرات العلمية
اقرأ أيضًا: الترجمة الفورية: أنواعها وتقنياتها وصعوباتها وكيفية احترافها
كيفية ترجمة المقالات العلمية ونصائح عملية
لترجمة المقالات العلميّة خطوات معيّنة على المترجمين اتّباعها لكي تكون ترجمتهم صحيحة ودقيقة وهي:
1- البحث
لمثل مهام الترجمة هذه، من الضروري إجراء الكثير من البحث من أجل اكتساب فهم عميق للموضوع العلمي الذي تدور حوله المقالة. لذلك، قبل أن تبدأ بالترجمة، اسعى إلى تخصيص بضعة ساعات للبحث عن الموضوع بحثاً تفصيلياً في اللغتين المصدر والهدف. اقرأ بعض المقالات المشابهة لتكوين فكرة عن الموضوع وعن المصطلحات المستخدمة فذلك يساعدك في الترجمة.
2- الموضوعية
في هذا النوع من المقالات، يجب ألا تدرج أبدًا آراءك أو آراء الآخرين، ولا يجب أن تسخلص استنتاجات. فترجمة المقالات العلمية تشبه ترجمة المقالات التقنية، هي تقنية بحت! لماذا؟ إذا كانت ترجمتك تتضمن بعض التدخل الشخصي، قد ينتهي بك الأمر إلى تغيير المعنى الأصلي للنص بشكل كبير. هذه المقالات معروفة بموضوعيتها، لذلك يجب أن تلتزم حرفياً بها.
3- ترك الإبداع جانباً!
كما سبق وذكرنا أعلاه، إن ترجمة المقالات العلمية بعيدة كل البعد عن الترجمة الإبداعية. فهنالك مصطلحات تقنية يجب نقلها كما هي من دون زيادة أو نقصان. حاول ترجمة المصطلح كما ورد بدلاً من شرحه. من سمات ترجمة المقالات العلمية أنها لا تستخدم تعابير مجازية، مما يعني أنه يجب على المترجم ترجمة سلسلة من البيانات والاستنتاجات بأسلوب تقني محض.
4- البحث عن الكلمات المفتاحية
إذا كنت تترجم مقالة علمية لتنشرها على موقع الكتروني فعليك تطبيق هذه الخطوة لا محالة! وهي من الخطوات التي لا تقل أهميةً عن الخطوات السابقة. بالاستعانة ببرامج معتمدة كبرنامج اعلانات جوجل "google ads"، تستطيع البحث عن أكثر الكلمات استخداماً وشيوعاُ في المجال الذي تترجم فيه وباللغة الهدف. وبعد أن تصنع قائمة من 6 إلى 15 كلمة فكر في الطريقة التي ستوظف بها تلك الكلمات في سياقها. فمثلاً إذا كان موضوع المقالة عن التلوث، تستخدم الكلمات التالية:
5- في ترجمة الأرقام والإحصاءات
من الجيد دائماً التحقق من المعلومات الإحصائية التي تترجمها. إذا لاحظت أن المعلومات مزيفة وخاطئة، راجع صاحب المقالة واطلب منه تزويدك بالمصادر التي استعان بها حتى تتأكد منها. سيزيد ذلك من مصداقيتك. في معظم الأوقات، تبقى الأرقام باللغة المصدر ولا تترجم، وخصوصاً عند وجود جداول بيانات والكثير من الأرقام. فهنا تستطيع تركها باللغة المصدر.
6- تكييف الترجمة ثقافيًا
وبالطبع، لا تنسى التكييف الثقافي أبدًا. يجب أن يكون النص المترجم النهائي استنساخًا للكتابة الأصلية، ولكن يجب أن يتم ذلك أثناء التكيف مع الثقافة المستهدفة. وسترتبط بعض عناصر المحتوى بثقافة بلد المنشأ، مما يعني أنه من الضروري تكييفها مع ثقافة البلد المستهدف، لتسهيل فهم المحتوى وهذه الخطوة تتطلب المزيد من البحث لإيجاد المصطلحات المناسبة. من الصعب نقل المحتوى العلمي عبر اللغات فقد لا توجد مفاهيم معينة في ثقافة جمهورك المستهدف، لذا يجب تكييف الأفكار بعناية. ويجب على المعلومات أن تكون موجزة قدر الإمكان، دون أي غموض للتخفيف من الالتباس.
7-ترجمة المراجع والمصدر
لا تترجم المراجع من عناوين كتب أو مواقع علمية ما لم تعثر عليها باللغة التي تترجم إليها فن لم تعثر عليها فترجمها كما تلفظها بجانب المصدر الأساسي. على سبيل المثال:
OBS– 9 march 2018 -> مجلّة " لوبس" – في 9 آذار2018
وفي خطوة أخيرة، لا تنسى تدقيق الكلمات وتصحيح الأخطاء النحوية وغيرها. ويمكنك أيضاً عرضها على خبراء التدقيق ليقوموا بتدقيقها.
إذا وجدت أن المقالة معقدة للغاية بحيث عجزت عن ترجمتها بعد قراءة هذه الخطوات، تواصل معنا.
اقرأ أيضًا: الترجمة الآلية: كيف تعمل؟ ما هي عيوبها ومزاياها وما الفرق بينها وبين الترجمة البشرية
ما هي صعوبات الترجمة العلمية
للترجمة العلمية صعوبات كثيرة على المترجمين الانتباه عليها، منها:
-صعوبة إيجاد مصطلحات مرادفة: من أصعب ما قد يواجهه المترجمون العلميّون هو إيجاد مصطلحات مرادفة في اللّغة الهدف فقد يتطلّب هذا وقتًا طويلًا ومجهودًا كبيرًا.
-غياب بعض المصطلحات في بعض اللّغات: قد لا يجد المترجمون العلميّون بعض المصطلحات في اللّغة الهدف ما يصعّب عمليّة الترجمة العلمية بشكل ملحوظ.
-الاختلاف بين البلدان: قد يكون هناك اختلافًا كبيرًا بين البلدان التي يترجم المترجمون منها وإليها وهذا من ناحية الثقافة والعلم والتطوّر أيضًا ما يرغِم المترجمين على إيجاد أساليب معيّنة لنقل المعلومات بطريقة يفهمها جمهور النصّ الهدف.
-صعوبة فهم النصّ الأصليّ: غالبًا ما يكون النصّ المصدر صعب الفهم وخصوصًا إن لم يكن المترجمون متخصّصين بمجال النصّ.
-الترجمة الحرفيّة: قد يستخدم الكثير من المترجمين الترجمة الحرفيّة في الحالات الخاطئة وغير المناسبة ما قد يشكّل مشاكلًا في الفهم وفي جودة النصّ الهدف.
-عدم الالتزام بنظام موحّد لصياغة المصطلحات: يواجه العديد من المترجمين مشكلة عدم الالتزام بنظام موحّد لصياغة جميع المصطلحات العلميّة ما يشكّل خطرًا على الترجمة العلمية التي تؤدّي إلى غياب الدقّة.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن الترجمة التقنية: صعوباتها، أنواعها، كيفيتها، وصفات المترجم التقني
افضل موقع لترجمة المقالات العلمية
ليدرز Leaders Transation Factory
يعتبر هذا الموقع أفضل موقع ترجمة للأشخاص الذين يبحثون عن الدقة المطلقة في الترجمة. ومهما كان نوع المقالة أو النص المراد ترجمته، نص طبي، علمي، تقني، أدبي، أكاديمي، قانوني، إعلامي، صحفي، أو حتى وثائق رسمية، تستطيع الاعتماد على هذا الموقع بكل ثقة. فلن تحصل فقط على ترجمة دقيقة واحترافية بل سيتم أيضاً ترجمة محتواك بسرعة قصوة.
كل ما عليك فعله هو تحميل مستنداتكـ، وسيقوم أمهر المترجمين وأكثرهم تخصصاً واحترافاً بالاعتناء بترجمتك حتى لا تقلق بشأن أي تفصيل!
المعاني Almaany
يستعين العديد من الأشخاص وحتّى المترجمين العلميين أنفسهم بموقع المعاني للبحث عن المصطلحات العلمية لمقالاتهم العلمية. وعلى الرغم من أن هذا الموقع لا يتيح إمكانية ترجمة النص العلمي بالكامل إلا أنّه يعتبر وسيلة وأداة دقيقة للبحث عن المفردات العلمية الصعبة والتي قد لا نجدها في المعاجم العادية.
فموقع المعاني يوفر معاني وترجمات دقيقة للمصطلحات في سياقها العلمي أو التقني أو حتّى الطبي. وهو مجاني بالكامل! كل ما عليكم فعله هو اختيار الخانة التي تحتاجونها، سواء أكانت:
-
قواميس عربي أجنبي للبحث عن معاني الكلمة
-
مفردات وأضداد ليتم البحث عن مفردات مشابهة للمصطلح من أجل فهمه أكثر
-
ترجمة سياقية لترجمة المصطلح الذي تدخلونه في سياقه العلمي
ريفيرسو Reverso
وهو موقع أيضاً مجاني يعتمد عليه المترجمون وأكثر من 6 ملايين مستخدم حول العالم للبحث عن الكلمات في سياقها العلمي عبر الضغط على خانة "context" وكتابة المصطلح. بمجرد اختيار اللغة سيتم عرض جميع الترجمات العلمية في سياقها العلمي للاختيار من بينها.
ويعد موقع ريفيرسو بديلًا رائعًا لموقع ترجمة جوجل "google translate" لأنه يعتبر أكثر دقة.
أمّا الميزة الحقيقية لهذا الموقع هي إمكانية ترجمة المقالة أو النص بالكامل بواسطة نسخه في خانة "translation" وتحديد اللغة. ولكن قد تلاحظ أن الترجمة قد تكون حرفية بعض الشيء فيجب تدقيقها بعد ترجمتها.
ويجدر الذكر أن موقع ريفيرسو لا يوفر جميع اللغات فعلى سبيل المثال لا يمكن الترجمة لى اللغة الفارسية أو اللغة الهندية.
ياندكس Yandex
ومن بين مواقع الترجمة العلمية نذكر موقع ياندكس وهو من أشهر المواقع المتخصصة في ترجمة المقالات العلمية حيث يساعدك في ترجمة نصوصك العلمية مجاناً، بدقة، ولأكثر من 90 لغة!
ومن ميزات موقع ياندكس أنه يتيح لك إمكانية ترجمة الصور والمواقع بفضل الخانات المتوفرة "images" و "sites". فكل ما عليك فعله هو تحميل صورة أو إدخال موقع الكتروني ليقوم بترجمته.
بينغ Bing
وأخيراً، من قائمة افضل مواقع لترجمة المقالات العلمية، نذكر موقع بينغ وهو من أهم المواقع المجانية المنتشرة عبر الإنترنت لترجمة المقالات الطويلة. ويمكنك الإستفادة من أكثر من 50 لغة متوفرة! كما وتستطيع قراءة المقالة دون نسخها أو طبعها وسيقوم موقع بينغ بترجمتها على الفور!
اقرأ أيضًا: ما هي الترجمة القانونية ومشاكلها وأبرز خصائصها